تستمع محكمة جنايات القاهرة، اليوم الاثنين لأول مرة إلى أقوال أربعة من شهود الإثبات أثناء الجلسة الثالثة من محاكمة الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، ونجليه، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلى وستة من معاونيه.
وكانت جلسات محاكمة مبارك قد بدأت في الثالث من أغسطس الفائت بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة.
وتتضمن قائمة الاتهامات التي يواجهها المتهمون العشر اتهامات بالقتل العمد والشروع في قتل المتظاهرين خلال "ثورة 25 يناير" إضافة إلى اتهامات أخرى بالفساد واستغلال النفوذ والإضرار العمدي بأموال الدولة وتصدير الغاز للكيان الصهيوني بأسعار زهيدة.
ومن المتوقع أن تستمع هيئة المحكمة خلال جلسة، الاثنين، لأقوال شهود الإثبات الأربعة بمن فيهم رئيس جهاز الاتصالات بإدارة الأمن المركزي وضباط غرف العمليات بقطاع الأمن المركزي لمناقشتهم بشأن ما قرروه في التحقيقات أمام النيابة بأن الجهة الوحيدة التي يوجد فيها قناصة هي جهاز مباحث أمن الدولة وتحصل على الأمر المباشر من وزير الداخلية.
من جهة أخرى, وعشية استئناف المحاكمة طرد أنصار مبارك صحفيين مصريين من مؤتمر صحفي عقده محامون كويتيون مساء أمس الأحد، بُعيد وصولهم إلى القاهرة للمشاركة في الدفاع عنه.
وبحسب صحفيين ومصورين، فإن من يصفون أنفسهم بـ"أبناء مبارك" استشاطوا غضبا من نعت أولئك الصحفيين لمبارك بالرئيس المخلوع، فما كان منهم إلا أن اعتدوا عليهم بالسب والشتم، ودفعوهم بأيديهم إلى الخارج.
وفي الأثناء، قال رئيس فريق المحامين الكويتيين فيصل العتيبي -بعد وصوله إلى القاهرة- إن ما أسماه اللغط الإعلامي بشأن صعوبة الحصول على تصريح بدخول قاعة المحكمة قلص عدد المحامين الكويتيين إلى خمسة فقط.
وأضاف "نتوقع أن نتمكن خلال ساعات من إنهاء الإجراءات الخاصة بإصدار تصاريح الدخول، ونحن نعلم كل الاتهامات الموجهة إلى الرئيس السابق، وننتظر المشاركة في الدفاع لعرض طلباتنا أمام هيئة المحكمة"، رافضا الإفصاح عن هذه الطلبات.
إلى ذلك قام عدد من أسر الضحايا الذين قتلوا خلال الثورة التي أطاحت بمبارك باقتحام الحاجز الأمنى الذى فرض عليهم منذ بداية وصولهم إلى أكاديمية الشرطة، مقر محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وابنيه علاء، وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار معاونيه فى تهم قتل الثوار.
كما وصل مؤيدو مبارك إلى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس مقر المحاكمة.
ومن جانبها فرضت القوات الأمنية المتواجدة بكثافة أمام أكاديمية الشرطة كردوناً أمنيا محكما على مؤيدى مبارك الذين وصلوا فى أتوبيسات خاصة، وانتشرت 30 سيارة أمن مركزى حول الأكاديمية لمنع حدوث اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين.