لعبة ميدان التحرير , لعبة تعليم التظاهر : استثمر مصطفى الديب، (28 عاما)، الذي يملك إحدى شركات
البرمجيات والرسوم المتحركة، حدث الثورة في تصميم أول لعبة استراتيجية تعلم
قوانين التظاهر السلمي والحفاظ على الحقوق والنظام، وأطلق عليها اسم
«ميدان التحرير».
وقد استلهم صاحب التصميم قواعد اللعبة من
أحداث الميدان، لتؤرخ لأحداث الثورة المصرية للأجيال القادمة وتبقى نموذجا
«لثورة نجحت في تحقيق مطالبها دون إراقة الدماء أو اللجوء للعنف في وقت لا
تكرس فيه ألعاب الكمبيوتر إلا للحرب والدمار».
وخلال
مرحلة الإعداد والتخطيط، حرص المصمم على أن تخضع اللعبة لقواعد سلمية،
فاللاعب لا يحمل سلاحا ولا يلقي بالطوب أو أي من الأدوات التي تستخدم في
معظم الألعاب الحديثة.
وتدور أحداث اللعبة، التي يبدأ
تشغيلها على موقع «فيس بوك» الأسبوع الجاري، في ميدان التحرير، حيث يسعى
المتظاهرون إلى جمع أكبر قدر من الجمهور السلمي حوله والحفاظ عليهم وعلى
الميدان والصمود فيه لأطول فترة ممكنة، على أن يكون يقظا حتى يحافظ على
الميدان من أصحاب الخيول والجمال والقناصة، ويتغلب عليهم من خلال اللجان
الشعبية التي يتحكم في توزيعها على منافذ الميدان.
صُممت
اللعبة بحيث يتمكن اللاعب من وضع الاستراتيجية التي تناسبه أو الاستعانة
بإرشادات اللعبة التي توجهه إلى كيفية الحفاظ على الميدان والتصدي للأعداء
والجواسيس.
ولم يغفل التصميم دور القوات المسلحة، حيث حرص
على وجود خاصية بناء قوات مسلحة لتسليم الجواسيس والمندسين لها مقابل
الحصول على مكافآت فورية، كما جسد حماية المسيحيين للمسلمين وقت الصلاة
وجعلهم يتبادلون الهدايا للحصول على أكبر عدد من النقاط للتقدم في اللعبة.
ويؤكد
صاحب التصميم أن اللعبة لا تدعو للعنف، بل تحث على قيم النظافة والتطوير
والنظام وتنمي الذكاء من خلال البحث عن طريقة للوصول إلى الأهداف دون
اللجوء إلى العنف.
المصدر : المصرى اليوم